ما الجديد في مخطط البلوكتشين الوطني القطري ؟
صدر مؤخرًا في قطر، مخطط البلوكتشين الوطني، ضمن الجهود العلمية الحثيثة، لبناء قطاع تكنولوجيا المعلومات في قطر، بشكل مبتكر وهادف، يخدم رؤيتها المستقبلية.
وقطر الآن في وضع جيد لتصبح مركز بلوكتشين في الشرق الأوسط، حسب تقرير المصدر نفسه، الذي نقلت عنه.
جهود قطر لتصبح مركز بلوكتشين:
اشترك في خطة العمل، التي قدمها المخطط نفسه:
• هيئة تنظيم الاتصالات في قطر (CRA).
• جامعة حمد بن خليفة وجامعة قطر.
وحسب ما جاء في الوثيقة، فإن عدد سكان الدولة قليل، بالإضافة إلى مساحتها الصغيرة، فهي في وضع جيد لتكون مركز ابتكارات البلوكتشين في الشرق الأوسط.
وسوف تساهم تقنية البلوكتشين، في بناء قطاع تكنولوجيا معلومات مبتكر ومتنامي في الدولة.
وقبل ذلك، وكي تحقق قطر أهدافها المستقبلية، فهي مازالت بحاجة إلى خلق بيئة تكنولوجيا رقمية، لتزدهر التقنية الحديثة في البلوكتشين.
وفقًا لملخص مستند مخطط البلوكتشين القطري، فإن قطر بحاجة إلى:
- تطوير إطار تنظيمي قوي.
- المساعدة في جذب المستثمرين.
- الإطار التنظيمي يحتاجه كل من المستهلكين والمبتكرين.
- التنظيم لحماية المستخدمين وضمان الأمن الرقمي.
- توفير الإطار القانوني المناسب الذي يسمح بالابتكار واعتماد البلوكتشين.
- تحديد المجالات المختلفة، المتطلبات التنظيمية المرتبطة والنهج التنظيمي، للخدمات المستندة إلى البلوكتشين.
- الشروط و الحوافز التي يجب أن يقدمها كل قطاع لاعتماد التكنولوجيا التي ستسمح للشركات الناشئة والمشاريع التجريبية والشركات الجديدة بالتطور والظهور في الساحة الرقمية.
التنافس القوي لدولة قطر مع تقنية البلوكتشين:
إذا تم تنفيذ جميع التوصيات الواردة في المخطط ، فيمكن أن يساهم ذلك في تعزير التنافس القطري للظهور في ساحة البلوكتشين.
كما أن تنمية رأس المال البشري، سوف تتحقق من خلال خلق فرص العمل الجديدة وتنمية المهارات.
وفي الوقت نفسه ، قالت هيئة تنظيم الاتصالات في البلاد إن أصحاب المصلحة وأفراد الجمهور المهتمين بمراجعة مخطط البلوكتشين، يجب أن يقدموا ملاحظاتهم عبر البريد الإلكتروني قبل 15 سبتمبر.
مستقبل البلوكتشين في الشرق الأوسط :
تعمل الدول في الشرق الأوسط، على دمج تقنيات البلوكتشين، من خلال مصارفها المركزية، للحصول على حلول رقمية بديلة، في تنظيم الحوالات والبيانات.
وحسب آراء الخبراء، فإن تقنية البلوكتشين سوف تستحوذ على جزء كبير من النظام الاقتصادي العالمي، لحلّ مشكلات عمليات تنظيم المعاملات المالية.
وتعدّ دبي، أول المدن العربية التي جذبت تقنية البلوكتشين إليها، و ما زال هناك الكثير ليتم تقديمه لزيادة الوعي وتثقيف الجمهور العربي حول كل ما يتعلق بصناعة لتشفير والعملات الرقمية ككل.
ويبدو أن قطر تتجه الآن لتنظيم صناعة البلوكتشين والاستفادة منها في بناء قطاع تكنولوجيا المعلومات.
ويذكر أن الخدمات الرقمية في الشرق الأوسط، سوف تقدم باللغة العربية، لسلاسة أكبر في التعامل الرقمي.
بجانب ذلك، فإن حكومة الإمارات العربية المتحدة، باتت مركزًا رئيسيًا لتقنية التعاملات المالية البلوكتشين.
وأسست حكومة دبي هيئة خاصة تحت اسم VARA، لتنظيم العمليات المالية التي تجري في عالم البلوكتشين.
لا تزال هذه التقنية جديدة نوعًا ما، وتحتاج وقتًا لتنظيمها ودمجها في الشرق الأوسط ككل.
لكن قوة الاقتصاد في الخليج العربي، وقوة الدعم التقني وتوفر التقنية التعليمية والتدريبية، والدعم الحكومي لها، فسوف نشهد تحولات مركزية رقمية في المنطقة ككل.