بعد انهيار FTX, منصة بينانس هي المستفيد الأكبر.!
منصة بينانس
بعد انهيار FTX, منصة بينانس هي المستفيد الأكبر.!
انهارت إحدى أكبر بورصات العملات الرقمية في العالم FTX ، مع وجود ثقب أسود بقيمة 8 مليارات دولار (6.8 مليار جنيه إسترليني) في ميزانيتها العمومية.
من بين مليون متداول ومستثمر، لا يستطيع الكثير الآن سحب أموالهم.!
قدمت مجموعة FTX، التي تعمل من مكاتب في أمريكا ولكن يقع مقرها الرئيسي في جزر الباهاما، طلبًا للحماية من الإفلاس في الولايات المتحدة.
وقد لعبت بينانس ( منافس FTX), دوراً رئيسياً في هذه القصة.!
كيف؟!
تابع معي السّرد التفصيلي في هذا المقال.
أصحاب ثروات وانهيار بالملايين:
أولًا.. فلنتفق أن Sam Bankman-Fried( سام بانكمان فريد)،و (تشانغبنغ تشاو) Changpeng Zhao المعروفين باللقب SBF و CZ، هما وجهان لعملة رقمية واحدة.!
ففي غضون بضع سنوات قصيرة ، قاموا ببناء اثنين من أكبر بورصات العملات الرقمية: FTX والأكبر، Binance. كشركاء تجاريين سابقين ولاعبين رئيسيين في صناعة بمليارات الدولارات، فإن ارتفاعاتهم وأدنى مستوياتهم متشابكة، لكن خلفياتهم ضبابية، ومختلفة.
– بانكمان فرايد، 30 سنة، هو نجل أساتذة جامعة ستانفورد وتخرج من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. قدم تبرعات سياسية بملايين الدولارات، وظهر في مبنى الكابيتول هيل في حملة ضغط تنظيمية.
ثروته، التي كانت تبلغ حوالي 16 مليار، تبخرت الآن.!
– تشانغبينغ تشاو، 45 عامًا، ولد في مقاطعة جيانغسو الساحلية، شمال شنغهاي، وتبع والده الأكاديمي إلى كندا عندما كان في الثانية عشرة من عمره.
بعد تخرجه من جامعة ماكجيل في مونتريال وحصل على شهادة في علوم الكمبيوتر ، عمل على أنظمة البرمجة لبورصة طوكيو وبلومبرج ، قبل إطلاق Binance في عام 2017.
وقد تضررت ثروته أيضًا، حيث تراجعت بمقدار 79 مليار دولار هذا العام.
ومن المحتمل أن تظل تحت الضغط بينما تتلاشى مشاكل بنكمان-فريد.
تصريحات بينانس قبيل انهيار FTX :
أشعل تشاو الفتيل في أزمة FTX، في لشبونة، 2 نوفمبر.
متحدثًا رئيسيًا في قمة الويب السنوية – تجمع عظماء عالم التكنولوجيا – وكالعادة كان يدافع عن مستقبل الأصول الرقمية على المدى الطويل.
قائلًا: (( أعتقد أن التقلبات ستكون موجودة دائمًا، إنه سوق تداول، إنه مثل سوق الأوراق المالية تمامًا، إذا لم تشهد أسواق الأسهم تقلبات، فمن الذي سيستثمر؟)).
اتضح من كلامه، أن نوبة متجددة من التقلب كانت وشيكة في السوق الرقمي.
حتى يوم 6 نوفمبر، أطلق Zhao أجراس الإنذار بين المستثمرين عندما غرد:
(( بسبب الاكتشافات الأخيرة التي ظهرت للضوء، سوف تقوم Binance بتصفية حيازتها من رموز FTT)).
و يُعتقد أن موقعها يمثل حوالي 5٪ من الإجمالي ، وتبلغ قيمتها حوالي 580 مليون دولار قبل انهيار العملة.
مع انتشار عواقب هذه الخطوة في صناعة العملات المشفرة، غرد تشاو :
(( نحن لسنا ضد أي شخص)).
لكنه أضاف في نفس المنشور:
(( لن ندعم الأشخاص الذين يضغطون ضد لاعبين آخرين في الصناعة من وراء ظهورهم)).
قال مصدر مقرب من بينانس، إنه لم يكن هناك سوء نية تجاه FTX في بيع FTT.
وما كان رد فعل Bankman-Fried على اضطرابات نهاية الأسبوع يوم الاثنين، سوى سلسلة من التغريدات الخاصة، زاعمًا:
(( يحاول أحد المنافسين ملاحقتنا بشائعات كاذبة)) وأضاف: ((FTX بخير، الأصول جيدة)).
لم يحدد من كان يقصد، لكنه بعد ذلك، أشار إلى Zhao ، الذي خصص 500 مليون دولار من أموال Binance لمساعدة Elon Musk على شراء Twitter، من خلال تغريدة قال فيها:
(( سأحبها .. CZ_binance، إذا كان بإمكاننا العمل معًا من أجل النظام البيئي)).
تراجع بينانس عن إنقاذ FTX:
في وقف واضح للأعمال العدائية السابقة، أعلن Zhao أن Binance ستشتري FTX وتنقذه.!
غرد تشاو:
(( بعد ظهر هذا اليوم، طلبت FTX مساعدتنا))
كما أكد Bankman-Fried الصفقة على Twitter:
(( لقد وصلت الأمور إلى دائرة كاملة، والمستثمرون الأول والأخير لشركة FTX.com متماثلون)).
(( لقد توصلنا إلى اتفاق بشأن صفقة استراتيجية مع Binance لـ FTX.com)).
ولكن مع تزايد الشائعات، عن وجود فجوة في الميزانية العمومية لشركة FTX.
سحب CZ القابس، وقلب مشروع Bankman-Fried إلى أزمة كاملة.!
وكأنها نظرت تحت غطاء محرك السيارة، و قالت Binance إنها لم تعد قادرة على المضي قدمًا في الصفقة.!
وفي بيانها صرحت بينانس:
(( في البداية ، كان أملنا أن نكون قادرين على دعم عملاء FTX لتوفير السيولة، لكن المشكلات خارجة عن إرادتنا أو قدرتنا على المساعدة)).
غرد تشاو قائلاً: (( إنه كان يومًا حزينًا))
إعلان انهيار FTX :
في 11 نوفمبر، تقدمت FTX بطلب الحماية بموجب الفصل 11 من الإفلاس في الولايات المتحدة.
و تم استبدال Bankman-Fried كرئيس تنفيذي بجون راي الثالث، محامي التحول وإعادة الهيكلة الذي عمل على تصفية شركة الطاقة العملاقة المنهارة Enron.
قبل ساعات من تأكيد الانهيار ، حذر تشاو من أن سوق العملات المشفرة تواجه أزمة على غرار عام 2008 مع المزيد من الإخفاقات في المستقبل.
وذكرت صحيفة فايننشال تايمز، أنه قال في مؤتمر في إندونيسيا، إن الأزمة المالية العالمية، شبيهة لأحداث هذا الأسبوع.!
وحاول بانكمان-فرايد أن يظل إيجابيًا، مع إعلان الإفلاس.
حيث غرد على تويتر، واعتذر مرة أخرى، قائلاً:
(( آمل أن تجد الأشياء طريقة للتعافي، نأمل أن يجلب هذا قدرًا من الشفافية والثقة والحوكمة)).
ارتفاع أحجام تداول منصة بينانس بنسبة 30٪ :
منذ انهيار FTX في نوفمبر، إلى اليوم.
كشفت منصة بينانس , أن هناك زيادة بنسبة 30٪ في نشاط التداول لديها.
حيث أدى سقوط FTX، بالتبعية، إلى أزمة سيولة كبيرة وزيادة الدعوات إلى لوائح التشفير والتنظيم، في جميع المجالات.
كما صرّحت Kaiko، في رسالة إخبارية في الخامس من ديسمبر، أن حجم التداول الشهري لبينانس، قفز بنسبة 23٪، وهو ما يقارب 705 مليار دولار.
الدليل على ذلك واضح في مبادرة استعادة صناعة Binance.
حيث يهدف الصندوق إلى دعم المشاريع التي تأثرت بأزمة السيولة بسبب انهيار FTX.
وعند إطلاقه، خصصت مبادرة استعادة الصناعة (IRI) أكثر من مليار دولار وشجعت اللاعبين الآخرين في الصناعة على فعل الشيء نفسه.
كما دافعت بينانس أيضًا عن اتجاه الشفافية، من خلال اقتراح نشر إثبات الاحتياطيات لأموال العملاء، وعملت على الحديث عن طريق نشر نسبة احتياطي، الخاصة بها بنسبة 101 ٪ والتي تغطي 9.48 مليار دولار من أموال العملاء مع احتياطيات تقدر بأكثر من 9.59 مليار دولار.
البورصات الأخرى التي استفادت من الانهيار :
أيد مؤشر بلومبرج جالاكسي للتشفير، تقارير كايكو بالقول إن السوق هبط حوالي 18٪ في نوفمبر.
حيث انخفض المؤشر بنحو 67٪ هذا العام.
وذهب إلى أبعد من ذلك، ليذكر أنه نظرًا لتأثيرات العدوى لانهيار FTX، اختار العديد من مستثمري التشفير تبادل بينانس، لأن البورصة بدت وكأنها تقدم مستوى معينًا من الشفافية والالتزام.
في كلماتهم:
(( قد تستفيد Binance، على الرغم من عدم وجود مقر رسمي لها، لأنها قدمت صورة قوة خلال الأزمة بأفضل سيولة من أي بورصة مركزية))
ومع ذلك، لم تكن منصة بينانس هي البورصة الوحيدة التي استفادت من سقوط بورصة FTX.
شهدت البورصات الأخرى التي تنظمها الولايات المتحدة، مثل Coinbase و Kraken, طفرة ملحوظة.
بينما شهدت البورصات الأصغر مثل Gemini وغيرها انخفاضًا في النشاط.
