ما بعد كوفيد19، كيف تتجاوز الأزمات المالية بطرق ناجحة؟
ما بعد كوفيد19، كيف تتجاوز الأزمات المالية بطرق ناجحة؟
يكفي أن تذكر كوفيد 19، ليأتي بعدها سيلٌ عارمٌ من الأزمات المالية والصحية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية العالمية.
هذا الفيروس؛ كوفيد 19، هو سبب الأزمة المالية العالمية التي أتت بعد أزمة عام 2008، ويعدها الخبراء الأكثر خسارة عالميًا، أدت إلى الانهيار الاقتصادي.
بسبب الحجر الصحي حول العالم، وخسارة الأرواح وخسارة المال أيضًا، تعرض الكثير من الناس لخسارة أعمالهم واضطروا للعودة إلى الصفر وربما تحت خطّ الصّفر أيضًا.
لكن كوفيد 19، فتح الأبواب للتجارة الإلكترونية، وتطوير تطبيقات الإنترنت لتلائم المتاجر الإلكترونية والمطاعم والأسواق لتوصيل الطلبات خلال الحجر الصحي.
لا ننسى العملات الرقمية واستثمارها، واستثمار السوق المالي عبر الإنترنت، وغيرها من الأعمال على شبكة الإنترنت.
تقول كاتي ماكويرتر مالكة وكالة (Heritage Creatives) للخدمات الرقمية (الدّخل يرتبط بشكل مباشر بالمجهود الذي تبذله. أعلم أنني عندما أجتهد أكثر وأبذل المزيد من الجهد في العمل أحقق أرباحًا أكبر)
إن كنت خرجت من أزمة كوفيد 19، دون ديون، فهذه نقطة لصالحك، يمكنك البدء من عندها.
حيث أكد تقرير اقتصادي أن أزمة كوفيد 19، كلفت الاقتصاد العالمي ضعف الضرر الذي كان في عام 2008، ومستويات الدين ازدادت بنسبة 20 في المئة في 2020.
أتى بعدها العام2021، ليأتي معه لقاح فايروس كورونا، وتنتعش الحياة شيئًا فشيئًا في العالم.
بدأت الحركة الاقتصادية تتعافى من أزماتها، رغم صعوبة الحركة وسط الخسائر لا الأرباح.
ما بعد كوفيد19، كيف تتجاوز الأزمات المالية بطرق ناجحة؟
فما هي أزمة كوفيد 19 في العام 2021 ؟
- الديون المتراكمة على أصحاب الدخل المحدود، من موظفين وعمال عاديين، إبان الحجر الصحي.
- كثير من الشركات أعلنت إفلاسها، وأغلقت أبوابها في وجه الموظفين والعمال، وهذا يزيد من نسب البطالة.
- كوفيد 19، تسبب في خسارة الكثير من الأرواح وخسارة القدرة النفسية على البدء من جديد.
- عدم استقرار سوق العملات، وتوقف الاستيراد والتصدير، وتوقف حركة المطارات بسبب الحجر الصحي، كلّ هذا تسبب في غلاء أسعار المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية.
- الاقتصاد العالمي الخارج من مرحلة الركود إلى مرحلة التعافي ولكن ببطء.
- على الرغم من تطور الأعمال الرقمية، إلا أن هذا لا يمنع استثمار القوى العاملة على أرض الواقع، الاستثمار الذي يعاني من البطالة الآن.
- العالم خارج من حجرٍ صحيٍّ كلّفه مئات الملايين من الدولارات، حركة المطارات الآن بدأت تنتعش، اللقاح الجديد بدأ بالانتشار، ورغم كل هذا فإن المبادئ الاقتصادية تبدلت، والأسواق المالية تغير نظامها المادي.
- يحذّر العالم من المتحور دلتا، القادم من خلف أذيال كوفيد 19، لكن هذا القادم، سيواجه العالم الرقمي الذي تطور بشكل كبير لتسهيل الأعمال التجارية والاقتصادية والاستثمارات بين البلدان، التي تجاوزت أزمة الحجر الصحي.
- التوقعات الإيجابية بالتعافي بدأت تزداد أكثر، لكن المخاوف من جائحة جديدة مازالت قائمة، لهذا فإن هذه التوقعات مازالت تفاؤلًا حذرًا.
-
تفاوت النمو الاقتصادي بين الدول، فمنها تعافى اقتصاديًا بسرعة أكبر من دولٍ أخرى، وهذا ما سيؤدي إلى فجوة اقتصادية بين الدول، خصوصًا البلدان النامية.
يقول غاي رايد المدير العام لمنظمة العمل الدولية: ((التعافي من كوفيد-19، ليس مجرد مسألة تتعلق بالصحة، بل ينبغي أيضاً التغلب على ما لحق بالاقتصاد والمجتمعات من أضرار جسيمة.
بذل جهود فعلية للتعجيل بخلق فرص عمل لائقة ودعم أضعف أفراد المجتمع وإنعاش أشد القطاعات الاقتصادية تضرراً، يمكن أن تستمر آثار الوباء سنوات وتفضي إلى ضياع الإمكانات البشرية والاقتصادية وارتفاع معدلات الفقر وعدم المساواة.
ونحن بحاجة إلى استراتيجية شاملة ومتناسقة تقوم على سياسات محورها الإنسان وتستند إلى العمل والتمويل. فلا يمكن أن يحدث انتعاش حقيقي دون استعادة فرص العمل اللائقة))
هنا..
سؤال يطرح نفسه.
ما بعد كوفيد19، كيف تتجاوز الأزمات المالية بطرق ناجحة؟
هناك مقولة شهيرة لفيل ماكجرو، يقول لك: (لا تنتظـر الوقوع في الأزمة حتى تبدأ في إعداد خطـة للأزمة)
أي خطة إدارة الأزمات المالية، يجب أن تكون موضوعة في حسبانك قبل أن تحدث الأزمة، فالأزمات المالية تأتي فجأة دون سابق إنذار.
كيف تتجاوز هذه الأزمات بطرق ناجحة؟
1.. المدخرات:
ستقول لي صرفتها جميعها وقت الحجر الصّحي.
سأقول لك في هذه الأزمة، هناك نوعين من المدخرات:
- مدخرات مالية، تنفي مقولة (اصرف مافي الجيب، يأتيك ما في الغيب).
فلنفترض أنك تملك الآن 20 في المئة مدخرات من رأس مالك المتزعزع بسبب الأزمة.
صرفت عشرة في المئة وبقي عشرة، من هذه العشرة يمكنك البدء من جديد إما بمشروع بسيط جديد أو لتمكين رأس مالك.
- مدخرات نفسية، أنت بحاجة إلى نفسك أكثر من أي شيءٍ مضى.
ربما خسرت أحد أقربائك، ربما خسرت مالك، وعملك، لكنك مازلت تملك نفسك القوية التي لا تقبل الضعف.
تدخر فيك القوة والعزم والقدرة على مواجهة الغد.
2.. ابتعد عن المقامرة، والأفكار المغامرة، أيًا كانت:
فأنت خارج من أزمة مالية، ربما لم تعلن إفلاسك بعد، عليك بعض الديون، حسنًا، اجلس مع الورقة والقلم وسجل مصاريفك الشهرية وخطتك الشهرية لتغطية هذه المصاريف.
3.. استثمر وقتك وجهدك وأصدقاءك أيضًا الذين يستطيعون المساعدة:
إن أفضل استثمار للوقت، يكون باستغلال الساعات القادمة للعمل فقط وعدم الندب وتضييع الوقت في إلقاء اللوم.
4.. تجديد ميزانية المصاريف والأرباح حسب الوقت الراهن: الليونة في ابتكار الحلول لتجنب المخاطر المحتملة.
5.. تخلى عن المصاريف الزائدة، المهام الغير مناسبة لعملك: الأفكار الخارجة عن مستوى إنقاذ عملك، الالتزامات التي لا نفع منها.
6.. بعد تحديد الأولويات، وضع خطة شهرية، البدء بالعمل دون كلل: استثمار الجهد والوقت، الآن بإمكانك وضع خطة سنوية، والقيام بالاستثمار التراكمي.
7.. اسأل الخبراء في مجال عملك: حاول الحصول على استشارة قبل البدء، وأنصت للأفكار التي تنقذ عملك.
8.. تجنب التسويف، واليأس، وخذ نفسًا عميقًا بين الجولة والأخرى:
ربما تحتاج الاستسلام قليلًا، لكن لا تيأس.!
9.. احذر من ديون الفائدة: فهي لا تعود عليك سوى بمزيد من الالتزامات المالية الشهرية.
10.. تواصل مع العملاء بشكل دوري: اجعلهم على اطلاع بتفاصيل عملك وكيف تكافح للخروج من أزمتك المالية بأقل الخسائر.
ما بعد كوفيد19، كيف تتجاوز الأزمات المالية بطرق ناجحة؟
ختامًا دعني أخبرك عن أناسٍ ربحوا خلال أزمة كوفيد 19.
حولوا الأزمة إلى فرصة مالية، حققت لهم الأرباح، فمن هم؟
هم التجار الإلكترونيين، أصحاب العمل الحر freelance, أصحاب المواقع الإلكترونية، المطاعم التي اعتمدت على تطبيقات الإنترنت لحجز الطلبات وتوصيلها، مستثمري العملات الرقمية، مثل موقعنا crypto light، أصحاب الشركات التي تحولت إلى شركات إلكترونية، المعاهد والأكاديميات التي تحولت أون لاين، وغيرهم الكثير.
ماذا نستنتج من هؤلاء؟!
المرونة مع الأزمة.!
ربما يكون العمل مثلًا، محل تجاري كبير لبيع الأدوات الكهربائية، حسنًا تستطيع الاستعانة بشبكة الإنترنت لعرض المنتج، وربما تشتدّ الأزمة أكثر، ويمكنك التخلي عن المحل وآجاره وتحويل البضائع في متجر الكتروني.
لا تنسى أن العمل هو مجموعة خطوات مدروسة، تأتي في التطوير والتسويق و تبني الجمهور المستهدف للمنتج المعروض.
والأهم ان لا تستسلم، خذ نفسًا لكن لا تستسلم، فرص الحياة مفتوحة على مصراعيها، يمكنك أن تجرب الجديد في عالم العمل دون أن تحمّل نفسك مالا طاقة لك به.
ما بعد كوفيد19، كيف تتجاوز الأزمات المالية بطرق ناجحة؟
كريبتو لايت– موقع متخصص باخبار العملات الرقمية, وتحليل العملات الرقمية, خدمات واستشارات مالية , و تحديث اسعار العملات الرقمية لحظيا
(زوروا قناتنا على اليوتيوب: قناة استثمار لايت و صفحتنا على الفيسبوك : كريبتو-لايت_Crypto-Light ,
على تيليغرام : كريبتو – العملات الرقمية على تويتر : Crypto Light )
ما بعد كوفيد19، كيف تتجاوز الأزمات المالية بطرق ناجحة؟