هل تستحق عمليات العروض الأولية للعملات الرقمية المشفرة ICOs المجازفة؟
كريبتو لايت – تبين إحصائيات جديدة أن حوالي 81% من عمليات العرض الأولي للعملات الرقمية المشفرة أو ما يعرف اختصاراً بـ “ICOs” عبارة عن عمليات احتيال، وقد دفع ذلك العديد من الناس إلى التساؤل عما إذا كانت تستحق المجازفة حقاً. وعلى الرغم من أنها تُعتبر مهمة لحد كبير لمشاريع البلوكشين، حيث أنها تتيح للمبتكرين فرصة جمع ملايين الدولارات من أجل دعم مشروعهم، إلا أن البحوث الجديدة أظهرت أنها مؤذية جداً لهذه السوق الهشة بالفعل.
جاء هذا الشك الجديد من الإحصائيات الأخيرة لمجموعة “Statis“، والتي بينت أن القليل جداً من عمليات الـ “ICOs” مشروعة في الواقع. ويمكن التعرف على الـ “ICOs” الاحتيالية إذا قامت بجمع الأموال دون أن توفي بوعودها ودون أن تأمن أي أوامر برمجية صالحة للعمل، والمقلق أن ذلك حدث في كثير من الأحيان.
وبالإضافة إلى عمليات الاحتيال، هناك أيضاً شركات مختلفة نجحت في جمع التمويل وتطوير ذاتها، لكن لا يتم إدراجها في أي سوق تداول. وعادةً ما تتسبب مشاريع كهذه بنوع من الخلافات مع المستثمرين الذي يبحثون عن استرداد مساهماتهم الأولية.
مع أخذ ما سبق بعين الاعتبار، تبين البحوث أن نسبة كبيرة تصل إلى 81% من عمليات دعم العملات الأولية هي في الواقع “عمليات احتيال”، في حين أن نسبة ضئيلة بحدود 8% هي من تشق طريقها نحو أسواق تداول العملات الرقمية المشفرة حسنة السمعة. وهذا أمر يبعث على القلق بالفعل.
وفي حال نظرنا إلى المشاريع المدرجة حالياً على أسواق التداول، والتي جمعت ما بين 50 إلى 100 مليون دولار، فإن 55% منها تكافح من أجل تقديم مشروع عمل ناجح. وتظهر تلك التي جمعت أموالاً أكثر أنها ناجحة أكثر من التي جمعت مبالغ أقل. ومع ذلك، فإنه من الطبيعي جداً أن نشاهد حتى هذه المشاريع تكافح في مرحلة لاحقة. حيث تظهر المشاريع التي تتمتع برأس مال سوقي يتجاوز المليار دولار أنها المشاريع التي تحقق الأداء الأفضل. لكن القليل منها بالفعل من يصل إلى هذا المستوى. وبالنظر إلى الإحصاءات المبينة أعلاه، فإن الواقع يعني أن عمليات الـ ICOs لا تستحق المجازفة الاستثمارية، مع أنها بأمس الحاجة إليها. وهنا تكمن المعضلة المتناقضة، حيث لا يمكن لهذه العملات النجاح دون الاستثمار الكبير فيها، مع أن الاستثمار فيها قد لا يؤدي بالضرورة لنجاحها.