ما الحكم الشرعي في الاستثمار بالعملات الرقمية؟؟؟؟
ما الحكم الشرعي في الاستثمار بالعملات الرقمية؟؟؟؟
–كريبتو لايت-منذ خمس سنوات ظهرت عملة جديدة اسمها الـ (بيتكوين)، وهي عملة إلكترونية ـ عُملة تشفيرية ـ يمكن مقارنتها بالعملات الأخرى، مثل: الدولار، أو اليورو.
لكن مع عدة فوارق أساسية من أبرزها: أن هذه العملة هي عملة إلكترونية بشكل كامل تتداول عبر الإنترنت فقط من دون وجود فيزيائي لها.
وتقوم بيتكوين على التعاملات المالية، وتستخدم شبكة الند للند، والتوقيع الإلكتروني.
والتشفير بين شخصين مباشرة دون وجود هيئة وسيطة تنظم هذه التعاملات.
حيث تذهب النقود من حساب مستخدم إلى آخر بشكل فوري دون وجود أي رسوم تحويل، ودون المرور عبر أي مصارف، أو أي جهات وسيطة من أي نوع كان.
وهذه الخدمة متوفرة على مستوى العالم، ولا تحتاج لمتطلبات، أو أشياء معقدة لاستخدامها، وعند الحصول على العملات يتم تخزينها في محفظة إلكترونية،
ومن الممكن استخدام هذه العملات في أشياء كثيرة، منها شراء الكتب والهدايا.
أو الأشياء المتاح شراؤها عن طريق الإنترنت، وتحويلها لعملات أخرى، مثل: الدولار، أو اليورو، بالإضافة إلى شراء المنتجات.
العالم الافتراضي
وفي عصر بات فيه كل شيء خاضعا للعالم الافتراضي.
وجد كثيرون الفرصة سانحة أمامهم للتعامل بهذه العملات الرقمية .
بمجرد اقتنائهم بطاقة ائتمان مصرفية إلى جانب هاتف ذكي أو حاسوب .
توجه من خلال أيهما أوامر بيع وشراء أي من تلك العملات التي اشتهر منها بتكوين وبدرجة أقل كل من “الإيثيريوم” و”الريبل” وغيرها.
وبما أن بتكوين “كانت العملة الأكثر تداولا وجذبا للمتعاملين، فقد تتبع أولئك المستثمرون كل صغيرة وكبيرة تتصل بها.
ورافقوا رحلة صعودها إلى مستوى 20 ألف دولار أميركي بنهاية عام 2017.
قبل أن يشهدوا تداعيها السريع صوب مستوى أقل من 3500 دولار، وذلك قبيل إسدال الستار على السنة المالية 2018.
المجازفة الكبيرة والتأرجح السريع في سعر العملة الشهيرة أسهما في فتحِ الباب على مصراعيه من جديد أمام تساؤلات ذات طابعٍ تنظيمي ومالي وأخرى فقهية .
تتعلق بشرعية التعامل مع سلعة افتراضية لا يمكن للمرء حيازتها وتلمسها في عالمه الحقيقي.
ولم يدشن باب التساؤلات المذكورةِ إبان رحلةِ تداعي سعر بتكوين خلال العام الحالي فحسب.
بل أثيرت قبل ذلك بكثير، خصوصا أنها كانت مثار شكوك مردها استحالة تحقيق أي استثمارٍ لعائد يصل لأكثر من الضعف في فترة وجيزة، فكيف إذا كان العائد أكثر من ذلك.
وقفزت العملة المذكورة خلال العام 2017 بواقع وصل إلى نحو 20 ضعفا انطلاقا من مستوى 1000 دولار فقط.
آخر الأراء الفقهية:
وبينما يجدّ العالم في وضعِ حد لانتشار هذه العملات أو وضعِ قيود وقواعد لتنظيم تداولها، يتجدد الرأي الفقهي في النهي عن التعامل بها.
فقد أكد الدكتور شوقي علام مفتي مصر على عدم جواز التعامل بـالبتكوين وشقيقاتها.
نظرا لكونها وحدات افتراضية غير مغطاة بأصول ملموسة، فضلا عن كونها قد تفضي إلى ولادة مخاطر عالية قد تصيب الأفراد والدول.
موقف وافقه فيه عضو هيئة كبار العلماءِ بالسعودية الدكتور محمد المطلق قائلا إن من يتداولون هذه العملات.
“مثل الذين يلعبون القمار والميسر، لكن المسلم لا يدخل في الغرر.
والغرر أخف من هذا بكثير، فالغرر الذي نهى عنه النبي كان في أشياء يسيرة، فكيف بهذا؟”.
أما الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الخبير بالمجامع الفقهية الدولية علي القره داغي فقال:
إن البيتكوين ليس محرما لذاته لأنها عملية إلكترونية علمية مشروعة.
ولكنها محرمة لما يترتب عليها من المضاربات وضياع الأموال وفقدان الأصل أو الضامن لها.
وهذا ما يسمى بتحريم الوسائل، حسب ما أوردت مصادر إعلامية في قطر.
القره داغي أضاف أن تحريم الوسائل يختلف عن تحريم المقاصد والأصول.
فتحريم الأصول لا يحل في أي حال إلا للضرورة، أما تحريم الوسائل فيكون إذا زاد الفساد.
إحدى الفتاوى والجواب عليها:
هل عملية التنقيب حلال أم حرام؟ وهل يجوز لي شراء عملة البيتكوين بثمن وبيعها عند ارتفاع ثمنها؟
فمن ملك شيئًا من تلك النقود الإلكترونية بوسيلة مشروعة، فلا حرج عليه في الانتفاع بها فيما هو مباح.
فقد بينا أن العملة الرقمية أو النقود الإكترونية عملات في شكل إلكتروني غير الشكل الورقي، أو المعدني المعتاد.
وعلى ذلك فشراؤها بعملة مختلفة معها في الجنس، أو متفقة يعد صرفًا، ولا بد في الصرف من التقابض.
والتماثل عند اتحاد الجنس، والتقابض دون التماثل عند اختلاف الجنس، والقبض قد يكون حقيقياً وقد يكون حكمياً.
وعلى كل، فالتنقيب أو إنتاج تلك العملة وفق ما هو مأذون فيه دون غش، أو تحايل لا حرج فيه.
وإذا جاز عمل التنقيب جاز أخذ الأجرة عليه. والله أعلم.
(كريبتو لايت– موقع متخصص باخبار العملات الرقمية وتحليل العملات الرقمية.مثل البتكوين الريبل الاثريوم وإنشاء عملة رقمية خاصة بك ICO وتحديث اسعار العملات الرقمية لحظيا)
(ما الحكم الشرعي في الاستثمار بالعملات الرقمية؟؟؟؟)